جميعنا نزين شوارعنا بالزين الرمضانيه انتظارا واستقبالا للشعر الكريم بالبهجه والسعاده وكان يتجمع وا شباب الحي الوضع الفانوس في منتصف الشارع وتعليق الزينه في الشرفات وكان هذا يسعد اهل الشارع جميعا وايضا يجعلهم متعاونون ولكن قبل سنوات قليله انتقلت زينه رمضان من الشوارع الى شرفات البيوت واركان لكي تزيدها ابتهاجا محلول الشهر الكريم.
ولكن مع مرور الوقت ابتكرت الكثير من انواع الزينه واشكالها المختلفه والوانها لتصبح زينه رمضان في البيوت لا تقل اهميه عن تلك التي في الشوارع بل تزداد اهميه وذلك سعاده للاطفال والكبار.
..
اماكن مشهوره بشراء زينه رمضان :
عند التفكير في زينه رمضان سوف تاخذك قدميك الى حي الغوريه ثم المرور ببوابات القاهره واحده تلو الاخرى حتى تصل لبوابه المتولي او باب زويله ومنه الى شارع الخيامه فالى جانب الاثار التي تخطف الانظار واغاني رمضان
وايضا سوف يلفت سمعك ابتهالات النقشماندي التي تتردد في الشوارع بقدوم الشهر الفضيل تجد هنا زينه رمضان وعليك فقط ان تتوغل بين البائعين للتعرف على اصل قصص وحكايات هذه الاماكن وهي الخياميه وبين الازدحام المقدس من البشر التي تاتي من اماكن بعيده حتى ترى الفرحه في شراء زينه رمضان للبيوت وانها كيف تهتم بسعادتها وسعاده اطفالها لشراء ادق التفاصيل لتزيين المنزل انتظارا لرمضان..
من أقدم محال الخيامية
من أمام محل سيد زكي «أقدم المحال» في منطقة الخيامية، يقول عم محمد: «استعدادت المحل في تحضير وصناعة الزينة يبدأ قبل 3 أشهر من اقتراب شهر رمضان المبارك، ونعمل في كل سنة على مواكبة الشائع في السوق، ونهتم جيدًا بذوق المشتري، وأن نصنع له بضاعة «زينة» صنعت خصيصًا له».
تختلف المواد المصنع منها الزينة ما بين الفانوس الفايبر مثلا، أو الفانوس البلاستيك، وأكد على أن المحل هنا يراعي أن تكون الأسعار في متناول الجميع، فمثلًا المفرش القماش بـ 30 جنيه، الفانوس الفايبر بـ 10 جنيه.
وبسؤالنا لـ عم «محمد» عن اختلاف الزينة ما بين الحاضر والماضي، ومع هذا التطور الكبير الذي شهدته في السنوات الأخيرة، تابع أن هناك فارق كبير بين الزينة الآن وفي الماضي، قديمًا كانت الناس غير مهتمة بالزينة في البيوت، نظرًا للإمكانيات المادية الصعبة، واهتمامهم البالغ بتزيين الشارع، حيث «كان يلعب الشباب في الليل الكورة على أنوار زينة رمضان، ونستأنس بالقعدة في البلكونة تحت الزينة».
.تتنوع المنتجات ما بين وسادات صغيرة وكبيرة مغطاة بشخصيات رمضانية مرسخة داخل أذهاننا منها بوجي وطمطم، ظاظا وجرجير، فنانيس، وغيرهم من الشخصيات المحببة والمفضلة لدى الجمهور منذ الزمن القديم، والتي ارتبطت في أذهاننا.
.و يحكى أن اختلاف المنتجات هو من يجذب عيون المشتري، كما يضمن نجاح عملية الشراء بالنسبة لي أنا كمنتج، وكذلك إرضاء الشاري، لذا أعمل على تطوير الزينة قبل رمضان بـ 5 شهور، لأن المنتجات تعتمد على العمل اليدوي بنسبة كبيرة، فتأخذ وقتا طويلا».
.
ويعتبر محسن نفسه ممن أدخلوا الزينة المتنوعة ما بين شكل المسحراتي، عربية الفول، عربية الكنافة، مدفع رمضان، بل أنه تعمد استخدام قماش «الخيامية» دون باقي الأقمشة أو الأنواع من البلاستيك «لأنه الأسهل للزبون في التنظيف وكذلك خفيف وسهل الحمل».
ويعتذر محسن عن زيادة الأسعار هذا العام والتي فاجأتهم بعد الزيادة في سعر الدولار، مما اضطرهم كتجار إلى تغيير سعر الزينة، لتزيد بنسبة 35% عن سعرها الأصلي .
.
كيف تستقبل العائلات رمضان :
من بين المواطنين المقبلين على شراء الزينة، تقول السيدة حكيمة، والتي تبلغ 60 عامًا، إنها جاءت مع أحفادها خصيصًا لتعرفّهم عن فرحة رمضان الحقيقية، في هذه الأماكن التاريخية العريقة، فهم يسكنون في التجمع الخامس، وهناك لا يوجد هذه الزينة، ولا هذه الفرحة باللمة والزحمة وأغاني رمضان التي تملئ الشوارع والحارات.
.اشترت الجدة لأحفادها زينة مختلفة هذا العام، «ولا يوجد أي مقارنة بينها وبين الماضي»، بحسب قولها، لافتة إلى أن الزينة في الماضي أي في الخمسينيات كانت تقتصر على الشوارع، وفي الأحياء العريقة كان السكان لا يعلقون الزينة، اعتبًارا منهم أنها صنعت فقط للاماكن الشعبية.
وتبين أنها تبحث عن الجديد في الزينة بمختلف أشكالها ومنتجاتها، حيث اشترت هذا العام الطبول التي صنعت من الخيامية، ليعيش أحفادها أجواء المسحراتي داخل المنزل، كما تعمدت شراء عربية الفول، خصوصًا أنها ليست موجودة في الأحياء الراقية.
.
شراء زينة :
محمود وأولاده الأربعة، يعتبرون مشوار«الخيامية» طقس رمضاني أساسية، ومشوار كل عام قبل رمضان، وبرأي محمود أن الخيامية تتميز بمنتجاتها، كذلك المواد المصنعة منها الزينة والتي لا توجد مثلها في الأسواق الخارجية، وهذا الاختلاف غير مختصر على نوعية المواد المصنعة منها واختلاف الزينة بل يشمل فرق الأسعار الكبير، بين شارع الخيامية والتجار والمحال في الخارج.
أما عن الزينة قديمًا، قال الأب محمود أنه كان لا يعرف سوى زينة الشارع، وكانت زينة البيت ممثلة في الفانوس الذي يهديه له والده كل سنة بمناسبة شهر رمضان.
ويرى أن الوضع اختلف في زمن أولاده، لذا يتعمد إحضارهم بالرغم من صغر سنهم، فأصغر أولاده لم يبلغ الـ 10 سنوات بعد، ولكن جعلها طقوس ثابتة لا تتغير، حتى يتعود أولاده على أجواء رمضان الميزة.
.
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا لنا