عبد الرحمن بن إبراهيم المنيف ( بالعربية : عَبْد الرَّحْمٰن بِن إِبْرَاهِيم المُنِيف ؛ 29 مايو 1933-24 يناير 2004) ، المعروف أيضًا باسم عبد الرحمن منيف ، كان روائيًا سعوديًا وكاتب قصة قصيرة وكاتب مذكرات وصحفي ومفكر و ناقد ثقافي. يُعد من أهم المؤلفين السعوديين المعاصرين ومن أفضل مؤلفي اللغة العربية في القرن العشرين ، تتضمن رواياته عناصر سياسية قوية بالإضافة إلى السخرية من طبقات النخبة في الشرق الأوسط. اشتهر( بمدن الملح )، وهي روايات خماسية حول كيف أدى اكتشاف النفط إلى تغيير حياة البدو التقليديين ثقافة. أساء عمل منيف حكام المملكة العربية السعودية ، مما أدى إلى حظر العديد من كتبه وإلغاء جنسيته السعودية.
و من اشهر الجمل التى قالها :
"النهضة العربية وهم والوحدة العربية مجرد أحلام"
من أشهر رواياته "مدن الملح" التي تحكي قصة إكتشاف النفط في السعودية وهي مؤلفة عن 5 أجزاء، ورواية( شرق المتوسط ) التي تتكلم عن قصة المخابرات العربية وتعذيب السجون.
و هو فى الأساس خبير بترول كان يعمل في العديد من شركات النفط مما يجعله مدركاً لاقتصاديات النفط ، و لكن الجانب الأهم كان معايشته وإحساسه العميق بالتغيرات التى أحدثتها الثورة النفطية في صميم وبنية المجتمعات الخليجية العربية.
سيرته الذاتيه :
في عام 1952 انتقل إلى بغداد لدراسة القانون ثم انتقل إلى القاهرة . حصل على إجازة في القانون من جامعة السوربون ودكتوراه في اقتصاديات النفط من كلية الاقتصاد بجامعة بلغراد .
عاد لاحقًا إلى العراق ليعمل في وزارة النفط وأصبح عضوًا في حزب البعث . خلال هذه الفترة قام بتحرير مجلة صناعية تسمى "النفط والتنمية" .
بدأ الكتابة في السبعينيات بعد أن ترك وظيفته في الوزارة العراقية ، واستقال من حزب البعث ، وانتقل إلى دمشق بسوريا ، بعد أن أطاح بنفسه من نظام كان يعارضه. وسرعان ما اشتهر بمحاكاة ساخرة لاذعة للنخب في الشرق الأوسط ، لا سيما في المملكة العربية السعودية ، وهي دولة حظرت العديد من كتبه وجردته من جنسيته السعودية.
استخدم معرفته بصناعة النفط لأقصى تأثير ، منتقدًا رجال الأعمال الذين يديرونها والسياسيون الذين خدموا.
ألف منيف خمس عشرة رواية. اتبعت مدن الملح الخماسي تطور شبه الجزيرة العربية حيث تحولت الثقافة البدوية التقليدية بسبب الطفرة النفطية. تصور الروايات تاريخ منطقة واسعة ، وتثير مقارنات مع مقاطعة يوكناباتافها التي ينتمي إليها ويليام فولكنر . تبدأ الخماسية بمدن الملح (مدن الملح ، مدن الملح ، 1984) ، التي تصور واحة وادي العيون الصحراوية حيث تحولت ودمرت بوصول رجال البترول الغربيين ، وهي قصة مشابهة لقصة القرية المنكوبة. عن أشياء تشينوا أتشيبي تتداعى. وكما وصف أتشيبي آثار وصول المبشرين الأقوياء إلى قرية أفريقية تقليدية ، فإن منيف يؤرخ الآثار الاقتصادية والاجتماعية والنفسية للوعد بثروة لا حصر لها مستمدة من صحاري مجتمعات البدو والواحات. تستمر الخماسية مع الأخدود (1985 ؛ الخندق ) ، تقاسيم الليل والنهار (1989 ؛ الاختلافات في الليل والنهار ) ، المنباط (1989 ؛ المقتلع ) ، وبادية الزلامات (1989 ؛ صحراء الظلام ). صنف دانيال بيرت الخماسية على أنها أعظم 71 رواية في كل العصور ، لم تتم ترجمة آخر روايتين في السلسلة إلى اللغة الإنجليزية.
كانت روايته الأولى التي ظهرت باللغة الإنجليزية هي (نهايات) .
ادعى المترجم أنها كانت أول رواية سعودية تُترجم إلى اللغة الإنجليزية ، وأشادت بتصويرها المبتكر للحياة الريفية والتحديات البيئية في النوع العربي الذي كان ، حتى ذلك الحين ، يركز في الغالب على التجارب الحضرية والطبقة الوسطى.
بينما لم تكن أعمال منيف ناجحة بشكل خاص في الغرب ، إلا أنها في جميع أنحاء الشرق الأوسط لاقت استحسان النقاد وشعبية للغاية. وصف إدوارد سعيد مدن الملح بأنها "العمل الخيالي الجاد الوحيد الذي يحاول إظهار تأثير النفط والأميركيين والأوليغارشية المحلية على دولة خليجية " .
بينما كان أحد أشد منتقدي صدام حسين ونظامه ، كان معارضًا تمامًا للغزو الأمريكي للعراق وقضى العامين الأخيرين من حياته يعمل في مشاريع غير خيالية لمعارضة ما اعتبره إمبريالية متجددة . توفي في دمشق عن عمر يناهز 71 عاما بفشل كلوي وقلب.
 ،…){kind=link}
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا لنا